أ.ح.التميز Admin
عدد المساهمات : 250 تاريخ التسجيل : 03/03/2010 العمر : 55
| موضوع: [b]الجودة الشاملة في التدريس السبت مارس 13, 2010 12:43 pm | |
| الجودة الشاملة في التدريس
الجودة الشاملة في التدريس إدارة الجودة الشاملة ثقافة، وسلوك ، فممارسة وتطبيق ، وهي نظام جديدمحسن ومطور للإدارة يتسم بالديمومة وطول المدى، ويجب أن تكون هناك قناعة راسخة منالإدارة العليا بأهمية ودور إدارة الجودة الشاملة من أجل تفعيل ممارسات الجودةتفعيلاً ناجحاً ومستمراً. هناك تعاريفات عديدة لمعنى الجودة الشاملة وكل منهاينظر إلى الجودة الشاملة من زاويته ، كما هو الحال في جميع مفاهيم العلومالانسانية. ومن كل التعاريف المختلفة، أرى أن تعرف الكلمات المكونة لهذاالمفهوم:- الإدارة: تعني القدرة على التأثير في الآخرين لبلوغ الأهدافالمرغوبة. الجودة: تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد وتجاوزها. الشاملة: تعنيالبحث عن الجودة في كل جانب من جوانب العمل ، ابتداء من التعرف على احتياجاتالمستفيد وانتهاء بتقييم رضى المستفيد من الخدمات أوالمنتجات المقدمةله. والجودة الشاملة في الإدارة التربوية هي جملة الجهود المبذولة من قبلالعاملين في المجال التربوي لرفع مستوى المنتج التربوي (الطالب)، بما يتناسب معمتطلبات المجتمع، وبما تستلزمه هذه الجهود من تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفاتالتعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التربوي من خلال تظافر جهود كلالعاملين في مجال التربية. ويتطلب تطبيق إدارة الجودة الشاملة عدد من المتطلباتالرئيسة أهمها: توفير القناعة لدى وزارة التربية والتعليم والادارات التربويةالمختلفة بأهمية استخدام مدخل إدارة الجودة الشاملة, إدراكاً منها للمتغيراتالعالمية الجديدة والمتسارعة. وأن الجودة الشاملة هي أحد الأساليب الإدارية الحديثةالتي تسعى إلى خفض التكاليف المالية، وإقلال الهدر التربوي أو الفاقد التعليميوالعمل على رفع الكفاءة الداخلية للنظام التربوي. وتسعى الجودة الشاملة إلى تعديلثقافة المنظمة التربوية بما يلائم إجراءات أسلوب إدارة الجودة الشاملة وخلق ثقافةتنظيمية تنسجم مع مفاهيمها. وتعتبر احتياجات ورغبات الطلاب وهم أصحاب المصلحة فيالمقام الأول عند تحديد أهداف الجودة، الكفاءة الخارجية للنظام التربوي. ولقدتعرضت في مقالات سابقة للجودة الشاملة والإصلاح التربوي، الجودة الشاملة في غرفةالفصل والجودة الشاملة والمدرسة ولقد استلهمت فكرة هذا المقال بعد أن حصلت علىموسوعة التدريس للأستاذ الدكتور: مجدي عزيز ابراهيم* وحيث أن هذه الموسوعة صدرتحديثاً /2004 فقد قررت أن أكتب مقالتي التالية بعنوان \" الجودة الشاملة فيالتدريس\".
* أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات. كلية التربية بدمياط- جامعةالمنصورة.
مردود إدارة الجودة الشاملة في حقل الإدارةالتربوية:
إن تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي له عواقبمحمودة الأثر سواء صغر نطاق هذه الإدارة أو كبر ولعل أهم فوائد تطبيق ذلكمايلي: (1) يقود تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي إلى خفض التكاليفبصورة ملحوظة نتيجة قلة الأخطاء واحتمال إعادة العمل مرة ثانية. (2) الجودة تؤديإلى زيادة الإنتاجية في أداء الأعمال. (3) تحسين أداء العاملين من خلال إدارةالجودة الشاملة بنجاح والذي بدوره يعمل على رفع الروح المعنوية للعاملين وخلق إحساسعندهم بالمشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات التي تهم العمل وتطوره. (4) الجودةالشاملة تؤدي إلى رضا العاملين التربويين والمستفيدين (الطلاب) وأسرهم والمجتمع. حيث تركز الجودة الشاملة على إشراك المعلمين في تقديم الاقتراحات،وحل المشكلاتبطريقة فردية أو جماعية وكذلك تسعى الجودة الشاملة لاستقراء آراء ورغبات المستفيدينوالعمل الجاد على تحقيقها. (5) إن أسلوب إدارة الجودة الشاملة يعتمد عموماً علىحل المشكلات من خلال الأخذ بآراء المجموعات العاملة التي تزخر بالخبرات المتنوعةومن ثم يسهل إيجاد الحلول الملائمة التي يمكن تطبيقها وهو ما يؤدي إلى تحسين فاعليةالمؤسسة التربوية وجودة أدائها. كما يساهم هذا الأسلوب في تحقيق الاتصال الفعال بينمختلف العاملين فيها نتيجة لقاءاتهم واجتماعاتهم المتكررة. (6) إن تطبيق مبدأالجودة الشاملة في المجال التربوي يتطلب وجود مقاييس ومؤشرات صالحة للحكم على جودةالنظام التربوي وضرورة الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة في المرحلة المقبلة ومنثم تعميم الدروس المستقاة من تنفيذ إدارة الجودة الشاملة. (7) إن تطبيق مبدأإدارة الجودة الشاملة يدفع العاملين إلى البحث ومتابعة تجارب الجودة في مناطق أخرىعربيا ودولياً للاستفادة منها.
إدارة التدريس في ظل مفهوم الجودة الشاملة: إن الجودة الشاملة هي \" استراتيجية تنظيمية وأساليب مصاحبة ينتج عنها منتجات عالية الجودة وخدمات للعمل،وإن إدارة التدريس في ضوء مفهوم الجودة الشاملة تقوم على أساس تحقيق ما يلي: • مشاركة الطلاب للمدرس في التخطيط لموضوع الدرس وتنفيذه بما يحقق مبدأ \"الإدارةالتشاركية\" وهكذا يكون المدرس والتلميذ على حد سواء مسؤولين عن تحقيق التدريسالفعال. • تطبيق مبدأ \" الوقاية خير من العلاج\" الذي يقتضي تأدية العملالتدريسي من بدايته إلى نهايته بطريقة صحيحة تسهم في تجنب وقوع الأخطاء وتلافيهاومواجهة الأخطاء وعلاجها أولاً بأول في حال وقوعها. • يقوم التدريس الفعال علىأساس مبدأ \" التنافس\" والتحفيز الذي يستلزم ضرورة توفير أفكار جديدة ومعلوماتحديثة من قبل المدرس والتلميذ على السواء. • يتحقق التدريس الفعال في حالة تطبيقمبدأ \" المشاركة التعاونية\" وذلك يتطلب مبدأ \"الإدارة الذاتية\" لإتاحة الفرصةكاملة أمام جميع التلاميذ لإبداء الرأي والمشاركة الإيجابية في المواقف التعليميةالتعلمية. وإذا تحققت الأسس السابقة. تتجلي سمات التدريس الفعال فيالآتي: • شمول جميع أركان التدريس في المواقف التعليمية التعلمية. • تحسن مستمر في أساليبالتدريس والأنشطة التربوية. • تخطيط وتنظيم وتحليل الأنشطة التعلميةالتعلمية. • فهم الطلاب لجميع جوانب المواقف التدريسية والمشاركة فيتنفيذها. • تعاون فعال بين التلاميذ بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم. • ترابط وتشابك كل أجزاء الدرس. • مشاركة في إنجاز الأعمال، وأداء جاد واثق لتحقيقأهداف الدرس. • تجنب الوقوع في الخطأ وليس مجرد اكتشافه. • إحداث تغيير فكريوسلوكي لدى التلاميذ بما يتوافق مع مقومات العمل التربوي الصحيح. • اعتمادالرقابة السلوكية أو التقويم الذاتي في أداء العمل. • تحسن العمل الجماعي المستمر وليس العمل الفردي المتقطع. • تحقيق القدرة التنافسية والتميز. • مراعاة رغبات التلاميذ وتلبية احتياجاتهم. • تحقق جودة جميع جوانب الأداءالتدريسي. • ترابط وتكامل تصميم الموقف التدريسي وتنفيذه. ونتيجة لسمات أوملامح التدريس الفعال في ضوء مفهوم الجودة الشاملة فان المواقف التدريسية تتميز بمايلي: • إدارة ديمقراطية مسئولة للفصل بعيدة عن التسلط. وحرية للطلاب في التعبيرعن الذات بدون خوف أو رهبة. • التحول إلى العمل الجماعي التعاوني المستمر. • مساهمة التلاميذ ومشاركتهم في أخذ القرارات. • التركيز على طبيعة العملياتوالنشاطات وتحسينها و تطويرها بصفة مستمرة بدلاً من التركيز على النتائجوالمخرجات. • اتخاذ قرارات صحيحة بناء على معلومات وبيانات حقيقية واقعية، يمكنتحليلها والاستدلال منها. • التحول الى ثقافة الاتقان بدل الاجترار وثقافةالجودة بدل ثقافة الحد الأدنى، ومن التركيز على التعليم إلى التعلم وإلى توقعاتعالية من جانب المعلمين نحو طلابهم. • التحول من اكتشاف الخطأ في نهاية العملإلى الرقابة منذ بدء العمل ومحاولة تجنب الوقوع في الخطأ. المزايا التي تتحقق منتطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التدريس: (1) الوفاء بمتطلبات التدريس. (2) تقديم خدمة تعليمية علمية تناسب احتياجات الطلاب. (3) مشاركة الطلاب في العملووضوح أدورهم ومسئولياتهم. (4) الإدارة الديمقراطية للفصل دون الإخلال بالتعليماتالرسمية. (5) التزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية التعلمية بالنظام الموجودوقواعده. (6) تقليل الهدر التعليمي في المواقف التدريسية. (7) وجود نظام شاملومدروس ينعكس ايجابياً على سلوك الطلاب. ( تحقيق التنافس الشريف بينالطلاب. (9) تأكيد أهمية وضرورة العمل الفريقي الجمعي. (10) تفعيل التدريس بمايحقق الأهداف التربوية المأمولة.
دور المدرسة في تعزيز الجودة في التدريس:
• على المدرسة أن تعتمد الجودةكنظام إداري والعمل على تطوير وتوثيق هذا النظام. • تشكيل فريق الجودة والتميزوالذي يضم فريق الأداء التعليمي. • نشر ثقافة التميز في التدريس. • تحديدوإصدار معايير الأداء المتميز ودليل الجودة. • تعزيز المبدأ الديمقراطي من خلالتطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي. • التجديد والتدريب المستمر للمعلمين. • تعزيز روح البحث وتنمية الموارد البشرية. • إكساب مهارات جديدة في المواقفالصفية. • العمل على تحسين مخرجات التعليم. • إعداد الشخصية القيادية. • إنشاء مركز معلوماتي دائم وتفعيل دور تكنولوجيا التعليم. • التواصل مع المؤسساتالتعليمية والغير تعليمية. • تدريب الطلاب على استقراء مصادر التعلم. • توجيهالطلاب للأسئلة التفكيرية المختلفة. • إكساب الطلاب القدرة على تنظيمالوقت. • الاستفادة من تجارب تربوية محلياً وعربياً وعالمياً. إن إدارةالجودة الشاملة ليست مفتاح الفرج، إنه مفهوم يتميز عن غيره من المفاهيم ، بأنه غنيفي ما يولده من أفكار وأساليب وتدابير، ومشكلته تكمن حين الاعتماد عليه كإطار وحيدللعملية التربوية وإدارتها، يجب عدم التسرع في تطبيقه لأن الجودة الشاملة لا تقومإلا بروح الجماعة والتعاون والعمل على تضافر الجهود وتكاثفها. إن تطبيق مبدأ إدارةالجودة الشاملة قد نجح وأصاب قدراً كبيراً من النجاح في العديد من التجارب في كل منالولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا واليابان وعربياً في المملكة العربيةالسعودية ودول الخليج العربي، ومحلياً هناك محاولات جادة , حيث وضعت وكالة الغوثالدولية مبادرة ومقترح إطار ضمان الجودة والذي يعتبر متطلباً رئيسياً لضمان جودةالتعليم المقدم في المؤسسة التربوية, ويقوم إطار ضمان الجودة الذي تعمل دائرةالتربية والتعليم على تطويره على الدمج بين نظريتين, النظرية الأولى\" المراجعةالذكية \" والتي تمثل عملية التعلم من خلال التخطيط والتنفيذ والمراجعة وتتلخصخطواتها بتحديد المهمة وتحديد المعايير, وتنفيذ العمل, والمراجعة في ضوء المعاييروالتعلم من خلال المراجعة. أما النظرية الثانية \"المساءلة \" وهي عبارة عن افساحالمجال أمام الأفراد لمعرفة ما يتوقع منهم وعواقب أعمالهم على أنفسهم وعلى الآخرين. وتصب هذه النظرية بشكل مباشر في التوجه نحو المدرسة كبؤرة تطوير, وأهم الخطوات هيتوضيح الهدف والمهمة, تحديد التوقعات من الآخرين, تحمل مسؤولية العمل والطلب منالأفراد التعلم من أجل تحقيق التوقعات. ويغطي إطار ضمان الجودة في البيئة المدرسيةسبع مجالات: ومنها بالطبع, استراتيجيات وطرائق التعليم والتعلم.ولكن هناك عوائق يجبأن توضع بالحسبان عند تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مدارسنا ومن هذه العوائق الظروف القاسية التي نعيشها نتيجة سياسة الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق وقمع وأثرذلك على نفسية كل من الطالب والمعلم، ازدحام الفصول، المعلمون المتعاقدون، نظام الفترتين والبيئة المدرسية وعدم توفر الإمكانات المادية ، العبء الوظيفي ونصابالمعلم الأسبوعي من الحصص، إهمال الحاجات التعليمية الخاصة للطلبة، عدم توظيف طرائق التعليم والتعلم الناشطة. ومع إدراكنا وفهمنا لهذا الواقع يجب أن لا نيأس ورحلة الميل تبدأ بخطوة.
| |
|